مع عدم وجود تأكيد رسمي سوري لصحة انضمام ميليشا الإيغور للجيش السوري، لكن التصريحات تحمل معها كسرا لكل قيم الجمهورية السورية التي ظهرت مع الاستقلال عام 1946، فالسوريون لم يحتاجوا إلى وثيقة استقلال فالنضال السياسي خلال مرحلة الاستعمار الفرنسي أوجد عقدا اجتماعيا خاصا، بما يحتاج لقراءة جديدة اليوم، لكنه مثل مرحلة خصبة سياسيا بالنسبة للسوريين.
وجود الإيغور في سوريا ليس مشكلة بحد ذاتها، لكن وجودهم داخل مؤسسة سياسية يغير الهوية الخاصة بالدولة، فهم في النهاية مشروع سياسي وليسوا جماعات سلفية عابرة، فظهورهم بدأ في قلب الشمال السوري، وتحديدا في إدلب وجسر الشغور، وهناك لا تظهر فقط أعلام فصائل محلية، بل أعلام آتية من عمق آسيا الوسطى ومن تركستان الشرقية، فهو ينقل صراع طويل ضد الصين، والإيغور جاؤوا من معسكرات حدودية بين باكستان وأفغانستان، وشكل وجودهم في سوريا منذ عام 2013 إضافة خطيرة، لا يمكن اختزالها في البعد الأمني أو العسكري، بل تتعداه إلى تهديد بنية الدولة السورية ومشروعها الوطني برمّته.
من المنفى الصيني إلى الساحة السورية
ينتمي الإيغور إلى الأقلية المسلمة الناطقة بالتركية في إقليم شينجيانغ الصيني، وتطور حالة السلفية الجهادية هو الذي دفع الآلاف منهم للتوجه إلى تركيا، ومنها عبروا إلى سوريا تحت رعاية “المنظمات الإغاثية الإسلامية”، أو عبر شبكات تهريب بشر مدعومة ضمنيا من الاستخبارات التركية، وكانت النتيجة تشكيل نواة قتالية صلبة تحت راية الحزب الإسلامي التركستاني.
هذا الحزب، رغم خطابه الجهادي، لم يأتِ فقط لمقارعة النظام السوري، بل لبناء نواة كيان إسلامي تركستاني “مؤقت” على الأرض السورية، واستغل خلالها الفوضى، والفراغ الأمني، والدعم التركي سواء بالصمت أو بالفعل.
التهديد المزدوج: سيادة الدولة وتماسك المجتمع
الخطر الذي يمثله الإيغور في سوريا يكمن في نمط وجودهم لأنهم أصبحوا مستوطنين مؤقتين في الجغرافيا السورية، حيث أُفرغت عمدا من سكانها الأصليين، كما في منطقة جسر الشغور، حيث يُقدَّر عدد الإيغور وعائلاتهم بأكثر من 5000 نسمة.
هذا التحول من “مجاهدين ضيوف” إلى “جالية سكانية دائمة” يشكل سابقة خطيرة في معادلة الدولة الوطنية السورية، ففقدان الأراضي ليس نتيجة احتلال خارجي تقليدي، بل عبر تفكيك اجتماعي-ديموغرافي ممنهج برعاية قوى إقليمية، وهذ نسخة هجينة من الحروب الجديدة، حيث يُستخدم “اللاجئ” كمستوطن، و”المهاجر” كمقاتل.
ويظهر وجودهم اليوم ضمن المؤسسات السيادية ضمن مفارقة في بناء دولة “فوق وطنية”؛ حيث لا تعترف السلطة بدمشق بوجودهم بل بأحقيتهم أيضا في التواجد ضمن المؤسسات الرسمية، وفي المقابل فإنها تطرح شكوكا حول مكونات سورية أصيلة (الأكراد مثلا).
تركيا والصين: سوريا ساحة صراع مؤجل
بفعل جيوسياسي بارد، استخدمت تركيا هذه الورقة لتحقيق ثلاثة أهداف:
- تشكيل حاجز أيديولوجي-ديموغرافي بين الساحل السوري والمناطق ذات الأغلبية الكردية.
- ابتزاز الصين في مفاوضاتها الاقتصادية، من خلال تلميحات دائمة إلى “اللاجئين التركستان”.
- تخريب المشروع الوطني السوري عبر إدخال عناصر غير مندمجة ثقافيا أو لغويا في بنية المجتمع السوري.
أما الصين، فرغم صمتها العلني، فهي تراقب، وبدأت بالفعل باتخاذ خطوات في مجلس الأمن، عبر الضغط لمنع “تدويل قضية إدلب”، لأنها تخشى من عودة هؤلاء الإيغور إلى الصين، أكثر مما تخشى على مستقبل سوريا.

إدلب: من ملاذ المعارضة إلى مختبر جيوسياسي
الوجود الإيغوري في إدلب يعيدنا إلى سؤال قديم جديد: من يملك الأرض في غياب الدولة؟ الحزب الإسلامي التركستاني لا يحكم فقط مقرات عسكرية، بل يسيطر على مدارس، مزارع، وحتى مؤسسات دعوية، بل ويمنع السكان المحليين من العودة إلى أراضيهم في بعض المناطق.
عمليا تحول الإيغور حتى قبل انتهاء سلطة البعث إلى كيان موازٍ، أشبه بـ”طالبان مصغرة” تركستانية على الأراضي السورية، حيث يُعاد إنتاج الإسلام السياسي بأشد أشكاله راديكالية، ويُغرس في أطفال المهاجرين خطاب الكراهية ضد “النصيرية”، و”الكفار”، وحتى “العرب الفاسدين”.
إنها وصفة مضمونة لتفخيخ أي مصالحة وطنية سورية مستقبلية، بل وتفجير الأساس المفترض لبناء وطن بعد الحرب، ويتم طرحهم حاليا ضمن التشكيل المستقبلي لسوريا بتناقض صارخ مع مشروع بناء العقد الاجتماعي، فهم أصبحوا جزء من التوازن السوري، ويحملون معهم قوة مرجحة نتيجة تنظيمهم العسكري الجهادي.

المخاطر على المشروع الوطني السوري
إن المشروع الوطني السوري اليوم، في لحظة إعادة تشكله، يواجه تحديا وجوديا، فهل يمكن إحياء دولة ما بعد الحرب بينما تُدار أجزاء منها من قبل مقاتلين أجانب، لا يؤمنون بالدولة، ولا بالوطن، بل بالخلافة؟
إن بقاء الإيغور في سوريا وضمن المؤسسة العسكرية، يعني إمكانية وجودهم أيضا في كافة مؤسسات الدولة، وهذا الأمر هو تطبيع مع فكرة الجغرافيا المتعددة الولاءات.
إن أزمة وجود الإيغور في المؤسسات السيادية السورية ليست أمنية فقط، بل جيوسياسية واقعية، فهو تهديد للسلام والاستقرار الإقليمي، ووجودهم في سوريا ليس مجرد أثر جانبي للحرب، بل تجسيد حيّ لعصر الهويات العائمة والولاءات الممزقة، وتذكير مؤلم بأن مشروع الدولة السورية لا يواجه فقط تحديات سياسية واقتصادية، بل مشروعا مناهضا لفكرة الدولة ذاتها، فالدول لا تُبنى بالسلاح بل بالرؤية لما يجب أن تكون عليه الأمة، وسوريا اليوم تحتاج إلى رؤية واضحة تعيد تعريف من هو السوري؟ وما معنى أن تكون هذه الأرض وطنا؟
انا احمل كامل المسؤولية للحكومة والرئيس بشار الاسد لانه خضع لمصالح الخلفاء ولم يقضي عليهم بادلب انه شريك بتدمير النسيج السوري كم مرة بدأت المعركة معهم ووصل الجيش لتل رفعت ودفع ثمنا باهظا بالارواح من الجيش ودخلت توكيا وطلبت هدنة من الحلفاء الأصدقاء لها إيران وتركيا ووقفت المعركة لهدنة لصالح الحلفاء ليس صالح سورية واستعادوا قوتهم بدعم تركي اقليمي قطر والسعودية واعادوا الهجوم من جديد واعادوا الجيش لنقطة الصفر وذهب دم الجيش السوري هدرا كلهم شركاء بالمخطط الكارثي وشعب جاهل مصلحجي غبي غير وطني نرجوا من الله ان يتدخل لأجل هذا البلد المظلوم
انا احمل كامل المسؤولية للحكومة والرئيس بشار الاسد لانه خضع لمصالح الخلفاء ولم يقضي عليهم بادلب انه شريك بتدمير النسيج السوري وسوريا كم مرة بدأت المعركة معهم ووصل الجيش لتل رفعت ودفع ثمنا باهظا بالارواح من الجيش ودخلت توكيا وطلبت هدنة من الحلفاء الأصدقاء لها إيران وروسيا حلفاء اسرائيل ووقفت المعركة لهدنة لصالح الحلفاء ليس صالح سورية واستعادوا قوتهم بدعم تركي اقليمي قطر والسعودية واعادوا الهجوم من جديد واعادوا الجيش لنقطة الصفر وذهب دم الجيش السوري هدرا كلهم شركاء بالمخطط الكارثي وشعب جاهل مصلحجي غبي غير وطني نرجوا من الله ان يتدخل لأجل هذا البلد المظلوم
بأي منطق يهجر السكان السوريين ليحل محلهم غرباء وحوش مجرمون عنصريون ليعودوا إلى بلادهم فوراً وتعاد الممتلكات لأصحابها السوريين او يتم تصفيتهم ماهذا العالم الشريك بتدمير هذا البلد الذي وهب للبشرية الحضارة والابجدية إنهم اوباش ابناء الأفاعي يهود
للأسف يحكم سورية يهود عملاء لإسرائيل يا حيف يا بلد بوعوك الاوغاد والاوباش الله ينتقم من الدول الإقليمية والغربية