يوم في سوريا بلا دولة
اتفاق هش في الشمال: تسوية في مخيم الفردان
اتفاق بين قوى الأمن الداخلي ومسلحين في مخيم الفردان بمنطقة حارم شمالي إدلب، تضمن:
- وقف إطلاق النار
- سحب السلاح الثقيل
- وقف التحريض الإعلامي
يهدف الاتفاق إلى تجنب انفجار أمني جديد في الشمال، حيث تتقاطع مصالح أنقرة وهيئة تحرير الشام في الإبقاء على “هدوء نسبي”.
عودة اللاجئين: المرحلة السادسة من خطة بيروت
انطلقت من معرض رشيد كرامي في طرابلس حافلات تقلّ دفعة جديدة من اللاجئين السوريين، بإشراف الأمن العام اللبناني.
رغم الطابع الرسمي، لا تزال المنظمات الحقوقية تبدي قلقها من شروط العودة في ظل غياب الضمانات الأمنية والقانونية في الداخل السوري.
الجنوب السوري: إسرائيل توسّع حضورها العسكري
أنشأت إسرائيل 19 نقطة عسكرية جديدة داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، في تجاوز واضح لاتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.
هذا التوسع الممنهج يعكس تحولاً في قواعد الاشتباك على الجبهة الجنوبية بعد انهيار النظام، وسط غياب واضح لأي ردّ سوري رسمي.
الشرق والشمال الشرقي: عمليات أمنية وتحذيرات تركية
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) تنفيذ عملية نوعية في بلدة مسكنة شرق حلب أسفرت عن القبض على أحد أبرز متزعّمي تنظيم داعش.
في أنقرة، أكدت وزارة الدفاع التركية أن مسألة اندماج “قسد” في الجيش السوري “بالغة الأهمية”، داعيةً إلى امتناعها عن أي ممارسات تضر بوحدة الأراضي السورية.
أمن هش وجرائم متزايدة
الملف الأمني الداخلي بقي حاضراً في يوميات السوريين:
- دمشق: اقتحام مستوصف إغاثي وسرقة أموال
- حمص: محاولة اغتيال فاشلة لطبيب
- اللاذقية: اختطاف مواطن في مشروع ياسين
- دير الزور: سقوط طفل في بئر ارتوازي
ما يعكس استمرار تدهور الأمن في ظل غياب سلطة مركزية فاعلة.
خلاصة تحليلية: مشهد بلا مركز
تكشف أحداث يوم 23 تشرين الأول 2025 عن واقع سوري متشظٍ في كل الجبهات:
الواقع السوري المتشظي
- شمالاً: تسويات هشة بين فصائل متناحرة
- شرقاً: تحركات “قسد” في مواجهة تنظيم متجدد
- جنوباً: تمدد إسرائيلي منظم بلا رادع
- الداخل: أمن هش، واغتيالات، وغياب للسلطة الفعلية
تبدو الدولة السورية الغائبة عن المشهد الميداني والسياسي عاجزة عن إعادة إنتاج مركز سيادي، فيما تتحول البلاد إلى ساحة تنافس بين قوى الأمر الواقع الإقليمية والدولية.

