شهد شهر نيسان 2025 استمراراً في أعمال العنف والانتهاكات الجسيمة بحق المدنيين في سوريا، خاصة في مناطق الساحل السوري، حيث تفاقمت الأزمات الإنسانية بسبب الصراعات الداخلية والتدخلات الخارجية.
ضحايا أحداث الساحل السوري
ارتفع عدد ضحايا الأحداث الدامية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة إلى 1,676 مدنيا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
التوزيع الجغرافي:
- اللاذقية: 866 ضحية.
- طرطوس: 525 ضحية.
- حماة: 272 ضحية .
الفئات الأكثر تضرراً:
- النساء والأطفال: وثق “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير سقوط 103 نساء و52 طفلا.
- الطائفة العلوية: تعرضت للاستهداف الممنهج عبر إعدامات ميدانية وتهجير قسري، مع استخدام عبارات طائفية خلال التعذيب .
الانتهاكات المنهجية ضد المدنيين
- تم اعتقال أسر كاملة دون أوامر قضائية، بما في ذلك نساء وقاصرين، واحتُجزوا في مراكز سرية .
- وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 140 حالة اختفاء قسري خلال آذار ونيسان، بعض الضحايا ظهرت لاحقاً في تسريبات مصورة تُظهر تعرضهم للتعذيب .
- أظهرت مقاطع فيديو تعذيب معتقلين عبر الصعق الكهربائي والضرب المبرح، مع استخدام لغة طائفية مثل: “بدنا نطهر الساحل منكن” .
- تم توثيق حالات إعدام ميدانية لجنود ومدنيين، حيث عُثر على جثث مقيدة الأيدي والأرجل في مناطق مثل برمدا .
نزح 12,000 مدنيا من قراهم بسبب القصف العشوائي، مع تدمير 92 منزلا بالكامل وحرق 14 مدرسة ومركزاً طبياً .
استُخدمت سياسة “الأرض المحروقة” في قرى محاذية لطريق اللاذقية–القرداحة، مع نهب الممتلكات قبل الحرق .
استهداف الفئات الضعيفة
كشف بيان صادر عن “مركز عدل لحقوق الإنسان” عن احتجاز 50 فتاة علوية في سجن حارم بظروف مجهولة، حيث يتم بيعهن عبر تطبيق “سيغنال” ضمن شبكة تمتد بين تركيا وإدلب .
انتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل تظهر اختطاف قاصرين من قبل جماعات مثل “الشبيبة الثورية”، ما دفع المنظمات الحقوقية إلى المطالبة بإعادتهم وإيقاف هذه الممارسات المخالفة للقانون الدولي، ويلخص الرسمين البيانيين التاليين لتوزع الضحايا جغرافيا، ولأكثر فئات ضعفا تتعرض للانتهاكات:
