حدث عسكري أم زلزال جيوسياسي؟ حين نشرت وكالة رويترز تقريرها حول نية الولايات المتحدة إنشاء قاعدة جوية قرب دمشق، لم […]

لم تعلن “إسرائيل” حربا على سوريا في أي لحظة من العام الممتد بين كانون الأول 2024 وتشرين الأول 2025، لكن

لم يكن الخراب في سوريا مجرّد انهيار عمراني أو عسكري، بل تحوّل عميق في وظيفة المكان، فحين تتشظى الدولة، لا

يقول روبرت كابلان في انتقام الجغرافيا إن “الخرائط لا تروي الماضي فقط، بل تتنبأ بالمستقبل، لأن الجغرافيا هي الذاكرة التي

في الشرق الأوسط الجغرافيا لا تموت، لكنها تتكلم بلغات جديدة كل عقد من السنوات، وسوريا التي كانت ذات يوم صلب

كل أمة تُولد من جغرافيا، لكن سوريا تبدو وكأنها وُلدت من صراع بين أربع جغرافيات متنازعة، فمنذ أن رُسمت حدودها

الجغرافيا التي تروي الحكاية كل سردية كبرى تحتاج إلى أرض تتنفس منها، فالمكان ليس فقط فضاء الحدث، بل الشرط1 الذي

في الشرق الأوسط، لا تُقاس التحولات بالسنوات بل بالعقود، فحين تعين أنقرة سفيرها في دمشق فهي تُدوّن فصلا في ملحمة

قراءة جيوسياسية في المشهد الأمني السوري الراهن في شمال غرب سوريا، حيث تمتزج الفوضى الأمنية ببقايا النزاع الأيديولوجي، برزت كتيبة

في عالمٍ ينزاح فيه مركز الثقل من الغرب إلى الشرق، ومن المؤسسات إلى القوى الميدانية، جاءت إحاطة نجاة رشدي أمام