سوريا في 10 تشرين الثاني 2025: بين واشنطن وتل أبيب

تقرير “سوريا الغد” – 10 تشرين الثاني 2025

تقرير “سوريا الغد” التحليلي

دمشق بين واشنطن وتل أبيب: ولادة شرق أوسط جديد أم هندسة نفوذ أميركية؟
10 تشرين الثاني / نوفمبر 2025

يوم استثنائي في التاريخ السوري الحديث شهد تراكباً غير مسبوق للأحداث السياسية والأمنية والاقتصادية، كان محورها لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وما تبعه من خطوات أميركية متسارعة.

الاتفاقات الدولية

  • اتفاق أمني وشيك مع إسرائيل
  • رفع العقوبات بموجب قانون قيصر
  • دمج قوات “قسد” ضمن الجيش الوطني

الأوضاع الداخلية

  • 343 جريمة جنائية منذ مطلع العام
  • 391 ضحية للجرائم الجنائية
  • انفلات أمني في ريف حماة وحمص

التوترات الإقليمية

  • قصف إسرائيلي على ريف القنيطرة
  • توترات حدودية مع لبنان
  • تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي

تصريحات الأمم المتحدة

مندوب دمشق الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي يعلن أن “الاتفاق الأمني مع إسرائيل قد يُعلن في أي لحظة”.

قمة البيت الأبيض

الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي بنظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض.

رفع العقوبات

واشنطن تعلن رفع القيود الاقتصادية عن دمشق، وتحضّ الكونغرس على إلغاء قانون قيصر نهائياً.

قصف إسرائيلي

قصف إسرائيلي جديد على تل الأحمر بريف القنيطرة، وتحليق مكثف للطيران فوق ريف درعا الغربي.

سرقة المتحف الوطني

سرقة المتحف الوطني في دمشق، مع فقدان “قطع كلاسيكية نادرة”.

التحليل الختامي

يبدو أن دمشق دخلت مرحلة جديدة عنوانها “التطبيع مقابل البقاء”. فالاتفاق مع واشنطن، والاقتراب من إسرائيل، والوعود بإعادة الإعمار، كلها تحمل وعوداً بالاستقرار، لكنها أيضاً تفتح الباب أمام نفوذ أميركي واسع يعيد صياغة الدولة من الداخل.

دمج “قسد” في الجيش، وإعادة تعريف العلاقة مع لبنان، وضبط الحدود، وتغيير الخطاب الخارجي، كلها مؤشرات على تحول استراتيجي يوازن بين الواقعية السياسية والضرورة الاقتصادية.

هل هذا الانفتاح بداية استعادة السيادة السورية، أم إعادة تموضع تحت وصاية دولية متعددة الأطراف؟

الإجابة لا تزال قيد التشكل، لكن المؤكد أن 10 تشرين الثاني 2025 سيبقى يوماً مفصلياً في التاريخ السوري الحديث — يوم التقطت دمشق أنفاسها بين واشنطن وتل أبيب، على حافة شرق أوسط جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *